السبت، 20 مارس 2021

أهم الأخطاء الشائعة عند إعداد الأبحاث المدرسية

 



في كثير من المدارس يكلف الطلبة في المراحل الإعدادية والثانوية وأحياناً في المراحل الابتدائية بعمل بحث مدرسي عن موضوع معين. وهذا التكليف الغرض منه هو تشجيع الطالب للبحث عن المعلومة بنفسه والاعتماد على نفسه في استخلاص كل الأمور والنقاط الهامة التي يدور حولها موضوع البحث. كذلك مثل هذا التكليف يحفز الطالب لاكتساب مهارة التعلم الذاتي. وهناك العديد من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من الطلبة عند إعداد الأبحاث المدرسية. وفي الأسطر التالية سنقوم بتسليط الضوء على بعض هذه الأخطاء لمساعدة الطلبة لتجنب مثل هذه الأخطاء في المستقبل.

 

      اختيار موضوع عام للبحث (عدم تحديد مشكلة البحث)

يعتبر موضوع البحث واختياره هو الأساس لنجاح أي بحث. وعند اختيار موضوع البحث لابد أن يكون موضوعاً محدداً يناقش ظاهرة أو مشكلة معينة ويحاول إيجاد حلول لها، وهذا هو أساس الأبحاث العلمية الناجحة. كذلك مما يدخل تحت هذه النقطة هو اختيار موضوع البحث تم استخدامه من قبل وتمت تغطية جميع نقاطه ومشاكله، فالأفضل التركيز على المواضيع الغير مستهلكة بشكل كبير. ولكن بما أن هذه الأبحاث يكلف بها طلبة المدارس فيتم التجاوز معهم في نقطة مواضيع البحوث المستهلكة، ولكن مثل هذه النقطة تعتبر نقطة سلبية لطلبة الجامعات أو الدراسات العليا عند إعدادهم للبحث العلمي.

      عدم تقسيم البحث إلى نقاط رئيسية وفرعية

بعد اختيار موضوع البحث، لابد من تقسيم هذا الموضوع إلى عدة نقاط رئيسية يندرج تحتها نقاط أخرى فرعية، بحيث يسهل الوصول إلى نقطة معينة من البحث بسهولة. وهذا التقسيم ليس فقط مفيد للطالب لأنه يسهل عليه إعداد البحث وإمكانية جمع المعلومات التي تدور حول نقطة بعينها، وإنما مفيد أيضاً لقارئ البحث، لأنه يسهل عليه الانتقال بين صفحات البحث بسهولة، والذهاب من نقطة لأخرى بدون مشاكل. ولكن على الجانب الآخر، إذا كان البحث غير مقسماً إلى نقاط، وكان عبارة عن جمل وعبارات متصلة ببعضها، فهذا سيجعل من الصعب على الطالب اختيار المعلومة لتوضع تحت موضوعها أو عنوانها المناسب، فهو فقط يضع المعلومة تلو المعلومة دون تقسيم، ليجد نفسه في النهاية أعد مجموعة من المعلومات بجانب بعضها البعض وليس بحثاً علمياً. ومثل هذا البحث يعتبر صعباً للقارئ للوصول إلى موضوع ما داخل البحث.

      كثرة النقل أو النسخ المباشر

وهذا من الأخطاء الشائعة بين الطلبة عند إعداد البحث العلمي، حيث يعتبرونه مجرد تكليف من المدرس أو المعلم. ومثل هؤلاء الطلاب يحرصون فقط على اقتناء الدرجات دون الاستفادة من هذا التكليف للبحث عن المعلومة والاعتماد على النفس في المذاكرة والتحصيل العلمي. والنسخ قد يكون نسخاً مقبولاً إذا كان عبارة عن مجرد اقتباس لتأكيد وتدعيم معلومة داخل البحث، وقد يكون كارثياً إذا كان نقلاً مباشراً وزائداً عن اللازم من بحث آخر. ومثل هذه الأبحاث لا تعتبر أبحاثاً علمية، وإنما سرقة علمية.

      عدم تنظيم البحث وتنسيقه (العشوائية)

والمقصود بالتنظيم هو أن البحث عبارة عن مجرد عبارات وجمل وفقرات تحت بعضها البعض. وهذا خطأ كبير قد يلاحظه الطلبة. فيجب مثلاً وضع علامات مميزة لعناوين الفقرات لتمييزها عن بقية جمل البحث، كذلك لابد من ترقيم الصفحات، وعمل فهرس لمواضيع وعناوين البحث الفرعية مع وضع رقم كل عنوان بحيث يسهل على القارئ الوصول إلى العنوان المراد. وتنسيق البحث لابد أن يكون سواء كُتب بخط اليد أو باستخدام جهاز الحاسب الآلي، وهناك العديد من خيارات التنسيق والتنظيم التي تقدمها برامج معالجة النصوص في الحاسب الآلي، وأبرزها تلك البرامج هو برنامج: Microsoft word.

موقع كتابة بحوث جامعية و مدرسية

http://uaewriter.com/